مهما حدث فانا احبك

ما الدنيا من بعد سفرك؟؟!!..

اسراب يلمع في الافق..؟..

يذهب اليه الظمآن فلا مايشبعه..

أم ذرات رمال اجتمعت حتى تصبح عاصفه تكسر قوارب المحبين..

عيناي تتوق لرؤيتك .....قلبي يتلهف لقربك..

اتمنى ان اجدك بجانبي..

بدايه حبي لك حينما ابصرت على هذه الحياه..


ومع مرور الزمان ازداد تعلقا بك ...واحتياجا لك..


مابين عشيه وضحاها افتح عيني لارى النور بعد العمى..

لقد اصبحت ارى الزهور والوانها ..

والبحار وامواجه...والرياح وهي تقود السفن ..

ما بين غمضه عين وانتباهتها ادركت ان السماء مهما تخيلت مساحاتها فهي حتما اكبر مما تخيلت..

وادركت انه في كل يوم ومع اشراقه شمس يولد ملايين من الامل..

ادركت انه مهما طال الليل بسكونه فلا بد ان ينقشع ويأتي بعده فجر تسمع فيه شقشقه العصافير..

وايقنت تماما انه لابد لليل من نهار يعقبه ونور يسطع فيه ويلئلئه..

ادركت انه قد يكون اقرب الأشخاص اليك اعداؤك ...وقد يكون بعيدا عنك معينا لك على نوائب الدهر ..

ايقنت ان الظلم والقهر شعور ان لايمكن لاحدنا في الدنيا ان يخضعك لهما الا برضائك انت ان تخضع لهما..

عرفت فائده الامواج التي توصل الى بر الامان..

لقد علمتني اذا احببت ان احب بلا حدود ...

علمتني كيف اجعل من السجن روضه غناء.....وكيف من الكوخ قصرا شامخا..

علمتني كيف انسج الاحلام وابني الآمال واعمر الأوطان..

علمتني كيف ادفن ادفن اليأس وامحوه من ذاكرتي ..وعلمتني كيف ازرع على شرفات مقلتي سوسن الامل وبنفسج الرجاء..

وعلمتني كذلك ان هناك ملايين من الابواب مفتوحه امامي فلماذا يا ترى أقف طويلا عند هذا الشباك؟!!...

ادركت وتعلمت ادركت وعرفت..

كل هذا بفضلك بعد الله.....

سأكون طبيبه ,كاتبه....مثلك..

سأكون ممتنه لك لاني استطعت ان امحو من دفاتري كل كلمات اليأس ..

وكتبت مكانها احلى كلمات الحب والامل والعطاء....

لا استطيع ان اوفي لك حقك ..مهما اجتهدت..ومهما حاولت...!


سأبقى هنا على شرفة غرفتي ارقب قدومك بفااارغ الصبر ....

سأبقى هنا مهما طااال غيابك ...فأنا أحبك ....أحبك....أحبك..