يا امرأة هي أصل الرقي
وأصل الحضارة
يا امرأة ناعمة كثلج شتاء
وجميلة كصوت قيثارة
يا صوت العصافير
ويا إيقاع المطر على معاطف المارة
آه كم أكون مجنونا
حين تضحكين
وحين تبكي
وحين تشتعلين غاضبة
وتتطاير من عينيك الشرارة
وحين تغمضين عينيك
وتسدلين على اللؤلؤة الستارة
آه يا سيدتي كم أكون سعيدا
حين تطلعين عليا باسمة كوجه القمر
وحين أتذكر حبنا المغلف كالهدايا
والمرسوم على زجاج المرايا
والمنقوش على غصون الشجر
وحين تنامين على ذراعي
كطائر أتعبه طول السفر
آه كم أكون سعيدا
حين أحتضنك تحت الثلوج
وتحت المطر
حين أعشقك بعيدا عن طقوس الجاهلية
بعيدا عن عيون الغجر
حين ادخل معك مدن السعادة
واكسر بحبك أسوار الضجر
أستذهبين حقا يا حبيبتي ؟
وتتركيني بين الظلام
أصارع البرد وحيدا
وأنت مدفئتي ومعطفي
وقدح قهوتي وهديل الحمام
ماذا أفعل من غيرك يا حبيبتي؟
كيف اضحك
وكيف ابكي
وكيف اكتب الأشعار
وكيف أنام
كيف أعيش واعشق من دونك يا حبيبتي؟
وأنت العمر وأنت الحياة وأنت الغرام
أنا لا اعرف شيا من غيرك يا حبيبتي
لا اعرف أحوال الطقس
إذا لم اقرأها في عينيكِ
لا اعرف الطريق إلى منزلي
إذا يدي أضاعت يديكِ
لا اعرف الصمت من دونك يا سيدتي
ولا اعرف حتى الكلام
استذهبين حقا؟
وتقطعين عني الوصال
ماذا عن الأحلام التي رسمناها معا؟
والأيام التي عشناها معا